(( قبس من أنوار سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ))
كاتب الموضوع
رسالة
???? زائر
موضوع: (( قبس من أنوار سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم )) الأحد نوفمبر 08, 2009 9:05 pm
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
حري بالأمة أن تتيه حباً فى سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وآله وسلم ، وتعجز الكلمات عن التعبير وكيف لا ، فمن نحن لندعى هوى الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن هواه رب العزة سبحانه وتعالى قالت أم المؤمنين أمنا الطاهرة الصديقة السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها وأرضاها { ماأرى ربك إلايسارع فى هواك } رواه البخارى (1/14) ومسلم (1/66)
عبد واحد أقسم رب العزة سبحانه وتعالى بحياته ولم يكن ذلك إلا له صلى الله عليه وآله وسلم{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } سورة الحجر72 ولم يقسم رب العزة سبحانه وتعالى بحياة نبي غيره صلى الله عليه وآله وسلم روحي له فداء في قوله لعمرك، ومعنى لعمر: قسم بحياته عليه الصلاة والسلام، يقسم بعمره وحياته وبقائه، فكأنه يقول: وحياتك وعمرك وبقائك يا محمد هذا هو سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وآله وسلم
ومن ضمن خصائصه روحي له الفداء مناداة رب العزة سبحانه وتعالى لأنبيائه صلوات ربي وتسليماته عليهم بأسمائهم
ومن المعلوم أن خطاب رب العزة سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم كان بمقام النبوة والرسالة ، أما عند ذكر إسم المصطفي العدنان صلى الله عليه وآله وسلم فى محكم التنزيل ، قرنه رب العزة سبحانه وتعالى بالنبوة والرسالة أيضاً
ومن المعلوم أن رب العزة سبحانه وتعالى نهي المؤمنين أن يخاطبوه صلى الله عليه وآله وسلم بإسمه { لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً } [النور:63]
بينما بنو إسرائيل:{ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف:138]
عبد واحد اثبت له رب العزة سبحانه وتعالى مقام العبودية له وحده ، هو الحبيب سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
أليس حري بأمته أن تقسم وتتيه حباً وفخراً وعزا به صلى الله عليه وآله وسلم ، بأول شافع وأول مشفع من يقول الجميع نفسى نفسى وهو يقول أمتى أمتى
وكان أصحابه رضوان الله عليهم يقولون : { نعوذ بالله عزوجل من غضب الله ورسوله}الآحادوالمثانى لإبن أبى عاصم (2/192)
وهو من قال صلى الله عليه وآله وسلم { وأيكم مثلى إنى أبيت يطعمنى ربي ويسقين} ( رواه البخارى (2/694) ومسلم (2/774)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم { إنى لست كهيئتكم إنى يطعمنى ربى ويسقين} البخارى (2/693)
وأرضاه رب العزة سبحانه وتعالى فى أمته فى الدنيا قبل الآخره قرأ صلى الله عليه وآله وسلم يوماً قول اللـه فى إبراهيم: ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ ابراهيم: 36 ] وقرأ قول اللـه فى عيسى: ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )[ المائدة: 118 ]. فبكى صلى الله عليه وسلم فأنزل اللـه إليه جبريل عليه السلام وقال: ياجبريل سل محمد ما الذى يبكيك؟ - وهو أعلم-، فنزل جبريل وقال: ما يبكيك يا رسول اللـه؟ قال أمتي.. أمتي يا جبريل، فصعد جبريل إلى الملك الجليل. وقال: يبكى على أمته واللـه أعلم، فقال لجبريل: انزل إلى محمد وقل له إنا سنرضيك فى أمتك ولانسوءك ) رواه مسلم(1/191) .
وفى الآخرة مارواه البخاري من حديث سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه في حديث الشفاعة العظمى أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم (فأنطلق فآتي تحت العرش، فأقع ساجدا لربي عز وجل، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي، ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول : أمتي يا رب، أمتي يا رب فأرفع رأسي فأقول : أمتي يا رب، أمتي يا رب فأرفع رأسي فأقول : أمتي يا رب، أمتي يا رب
فيقال : يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب
ثم قال : والذي نفسي بيده، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير، أو : كما بين مكة وبصرى).
فحري بنا أن نكون محمديون وإذا لم نكن كذلك فمن نكون وحري بنـــــــا أن نعرف من هو سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وآله وسلم