وحدي…

زائر

أنا والشاطئ

وحدي..

امشي تحت عتمة الليل

لا أجد غيري يروح و يأتي

كالمجانين

أحاول عبثا أن أتذكر

من أي الطرق أتيت.

الدروب أصبحت ممزقة

الجسد متعب

والأحلام تائهة .

كلما رأيت بصيصا من نور

وجدت أن نهاية كل الطرقات

طويلة ,بعيدة, شائكة, ملتويةو مغلقة

ازداد ألمي

حين أقفلت السعادة أبوابها

وقد كتب عليها قفي ممنوع الدخول

أكملت طريقي في حزن وصمت عميقين

لا ادري إلى أين

لكني كنت احمل معي أوراقا

لأدون عليها حكايتي

بدموع سوداء اللون

لا أجد غيري يروح وياتي كالمجانين

لم أجد سوى شاطئ

كان يبكي

فبكيت معه حتى

امتزجت دموعي بدموعه

فقلت له :

أيها الشاطئ

ليتني كنت قطرة من قطرات مائك

أو آثار أقدام عاشقين

جمعهما الهوى من دون ميعاد

ليتني كنت الرياح التي تهب عليلة

لاراقص أمواجك

أو حورية البحر

لأسكن قصرا في أعماقك

لأسبح في مذكرة أفكارك

وأدون جديد أخبارك

أيها الشاطئ

مهما غضبت أمواجك

مهما بللتني أو بعثرتني

لن ارحل وحدي مجددا

أيها الشاطئ

لقد كتب على صفحات كتاب

مجهول العنوان

أننا سنحزن,سنبكي, سنشقى

سنفرح معا

أننا سنثار من ظلم الزمان .

أيها الشاطئ

تعال.. لنرحل معا

أو اسحبني بأناملك

ودعني أموت غرقا

بين أحضان أمواجك

ولينقش على قبري بدمي

اسمك وأحلى عبارات حبك

ففي كل الأحوال

سيكون عنوان حكايتي

أنا والشاطئ